الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              [ ص: 335 ] المسألة التاسعة عشرة : فضل الله تعالى الذكر على الأنثى من ستة أوجه : الأول : أنه جعل أصلها وجعلت فرعه ; لأنها خلقت منه ، كما ذكر الله تعالى في كتابه .

                                                                                                                                                                                                              الثاني : أنها خلقت من ضلعه العوجاء ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : { إن المرأة خلقت من ضلع أعوج ، فإن ذهبت تقيمها كسرتها ، وإن استمتعت بها استمتعت بها على عوج ، وقال : وكسرها طلاقها } .

                                                                                                                                                                                                              الثالث : أنه نقص دينها .

                                                                                                                                                                                                              الرابع : أنه نقص عقلها ، وفي الحديث : { ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم منكن . قلن : يا رسول الله ; وما نقصان ديننا وعقلنا ؟ قال : أليس تمكث إحداكن الليالي لا تصوم ولا تصلي ، وشهادة إحداكن على نصف شهادة الرجل ؟ } .

                                                                                                                                                                                                              الخامس : أنه نقص حظها في الميراث . قال الله تعالى : { للذكر مثل حظ الأنثيين }

                                                                                                                                                                                                              السادس : أنها نقصت قوتها ; فلا تقاتل ولا يسهم لها ، وهذه كلها معان حكمية .

                                                                                                                                                                                                              فإن قيل : كيف نسب النقص إليهن وليس من فعلهن ؟ قلنا : هذا من عدل الله يحط ما شاء ويرفع ما شاء ، ويقضي ما أراد ، ويمدح ويلوم [ ص: 336 ] ولا يسأل عما يفعل وهم يسألون ; وهذا لأنه خلق المخلوقات منازل ، ورتبها مراتب ; فبين ذلك لنا فعلمنا وآمنا به وسلمناه .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية