الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله - جل وعز -: ولقد عفا عنكم والله ذو فضل على المؤمنين إذ تصعدون ؛ و " تصعدون " ؛ جميعا؛ قد قرئ بهما؛ فمن قال: " تصعدون " ؛ فهو لكل من [ ص: 479 ] ابتدأ مسيرا من مكان؛ فقد " أصعد " ؛ والصعود إنما يكون من أسفل إلى فوق؛ ومن قرأ: " تصعدون " ؛ فالمعنى: إذ تصعدون في الجبل؛ ولا تلوون على أحد.

                                                                                                                                                                                                                                        وقوله - عز وجل -: فأثابكم غما بغم ؛ أي: أثابكم بأن غممتم النبي - صلى الله عليه وسلم - أن نالكم غم؛ بما عوقبتم به للمخالفة؛ وقال بعضهم: " غما بغم " : إشراف خالد بن الوليد عليهم بعد ما نالهم. وقوله - جل وعز -: لكيلا تحزنوا على ما فاتكم ؛ من غنيمة؛ ولا ما أصابكم ؛ أي: ليكون غمكم بأن خالفتم النبي - صلى الله عليه وسلم - فقط.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية