الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [5] إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا

                                                                                                                                                                                                                                      إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا أي: رصينا، لرزانة لفظه، ومتانة معناه، ورجحانه فيهما على ما عداه.

                                                                                                                                                                                                                                      ولما كان الراجح من شأنه ذلك، تجوز بالثقيل عنه. أو ثقيلا على المتأمل فيه، لافتقاره إلى مزيد تصفية للسر، وتجريد للنظر. أو ثقيلا تلقيه، لقول عائشة رضي الله عنها: رأيته صلى الله عليه وسلم ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد، فيفصم عنه، «وإن جبينه ليتفصد عرقا» . وعلى كل فالجملة معللة للأمر بالترتيل، وأن ثقله مما يستدعيه.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 5960 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية