الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                صفحة جزء
                [ ص: 305 ] وسئل رحمه الله عن سماسرة في فندق من جملتهم ثلاثة يشترون من يد بعضهم لبعض ثم إنهم يزيدون في الشراء ويقسمون الفائدة ، فهل يجوز ذلك ؟ .

                التالي السابق


                فأجاب : الحمد لله لا يجوز للدلال - الذي هو وكيل البائع في المناداة - أن يكون شريكا لمن يزيد بغير علم البائع ; فإن هذا يكون هو الذي يزيد ويشتري في المعنى . وهذا خيانة للبائع ومن عمل مثل هذا لم يجب أن يزيد أحد عليه ولم ينصح البائع في طلب الزيادة وإنهاء المناداة .

                وإذا تواطأ جماعة على ذلك فإنهم يستحقون التعزير البليغ الذي يردعهم وأمثالهم عن مثل هذه الخيانة ومن تعزيرهم أن يمنعوا من المناداة ، حتى تظهر توبتهم . والله أعلم .




                الخدمات العلمية