الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين أشركوا أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين انظر كيف كذبوا على أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون

                                                                                                                                                                                                                                        (22) يخبر تعالى عن مآل أهل الشرك يوم القيامة، وأنهم يسألون ويوبخون فيقال لهم: أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون أي إن الله ليس له شريك، وإنما ذلك على وجه الزعم منهم والافتراء.

                                                                                                                                                                                                                                        (23) ثم لم تكن فتنتهم أي: لم يكن جوابهم حين يفتنون ويختبرون بذلك السؤال إلا إنكارهم لشركهم وحلفهم أنهم ما كانوا مشركين.

                                                                                                                                                                                                                                        (24) انظر متعجبا منهم ومن أحوالهم كيف كذبوا على أنفسهم أي: كذبوا كذبا عاد بالخسار على أنفسهم وضرهم -والله- غاية الضرر وضل عنهم ما كانوا يفترون من الشركاء الذين زعموهم مع الله، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية