الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      أم عندهم خزائن رحمة ربك العزيز الوهاب

                                                                                                                                                                                                                                      أم عندهم خزائن رحمة ربك العزيز الوهاب بل أعندهم خزائن رحمته تعالى يتصرفون فيها حسبما يشاءون حتى يصيبوا بها من شاءوا، ويصرفوها عمن شاءوا، ويتحكموا فيها بمقتضي آرائهم، فيتخيروا للنبوة بعض صناديدهم . والمعنى أن النبوة عطية من الله عز وجل يتفضل بها على من يشاء من عباده المصطفين لا مانع له فإنه العزيز، أي : الغالب الذي لا يغالب، الوهاب الذي له أن يهب كل ما يشاء لكل من يشاء . وفي إضافة اسم الرب المنبئ عن التربية، والتبليغ إلى الكمال إلى ضميره صلى الله عليه وسلم من تشريفه، واللطف به ما لا يخفى . وقوله تعالى :

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية