الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ذكر البيان بأن المصطفى صلى الله عليه وسلم أمر من لم يكن معه الهدي

                                                                                                                          بكل الإحلال لا بالبعض منه

                                                                                                                          3924 - أخبرنا الحسين بن محمد بن أبي معشر قال : حدثنا [ محمد بن وهب بن أبي كريمة ] قال : حدثنا محمد بن سلمة ، عن أبي عبد الرحيم ، عن زيد بن أبي أنيسة ، عن أبي الزبير ، عن جابر قال : خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم مهلين بالحج ، فقدمنا [ ص: 235 ] مكة ، فطفنا بالبيت ، وبين الصفا والمروة ، ثم قام فينا النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : من لم يكن منكم ساق هديا فليحلل وليجعلها عمرة ، فقلنا : حل من ذا يا رسول الله ؟ قال : الحل كله ، فواقعنا النساء ، ولبسنا ، وتطيبنا بالطيب ، فقال أناس : ما هذا الأمر ؟ نأتي عرفة ، وأيورنا تقطر منيا ؟ فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ، فقام فينا كالمغضب ، فقال : والله لقد علمتم أني أتقاكم ، ولو علمت أنكم تقولون هذا ما سقت الهدي ، فاسمحوا بما تؤمرون به ، فقام سراقة بن مالك بن جعشم ، فقال : يا رسول الله ، عمرتنا هذه التي أمرتنا بها ، ألعامنا هذا أم للأبد ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : بل للأبد .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية