الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وأما الذين ابيضت وجوههم ؛ إشراقا؛ وبهاء؛ لأنهم آمنوا؛ فأمنوا من العذاب؛ ففي رحمة الله ؛ أي: ثمرة فعل ذي الجلال والإكرام؛ الذي هو فعل الراحم؛ لا في غير رحمته؛ ثم أجاب عن سؤال من كأنه قال: "هل تزول عنهم؛ كما هو حال النعم في الدنيا؟"؛ بقوله - على وجه يفهم لزومها لهم في الدنيا؛ والآخرة -: هم ؛ أي: خاصة؛ فيها خالدون ؛ فلذا كانوا يؤمنون؛ فالآية من الاحتباك: إثبات الكفر؛ أولا؛ دل على إرادة الإيمان؛ ثانيا؛ وإثبات الرحمة؛ ثانيا؛ دل على حذف اللعنة أولا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية