الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [ 28 ] نحن خلقناهم وشددنا أسرهم وإذا شئنا بدلنا أمثالهم تبديلا

                                                                                                                                                                                                                                      نحن خلقناهم وشددنا أسرهم أي: خلقهم وأعضاء بناهم.

                                                                                                                                                                                                                                      قال الشهاب: الأسر، معناه لغة الشد ليقوى، ويطلق أيضا على ما يشد ويربط به ; ولذا سمي الأسير أسيرا بمعنى مربوطا، فشبهت الأعصاب بالحبال المربوط بها، ليقوى البدن بها أو لإمساكها للأعضاء; ولذا سموها رباطات أيضا.

                                                                                                                                                                                                                                      وإذا شئنا بدلنا أمثالهم تبديلا أي: بإهلاكهم والإتيان بآخرين. وهذا محط الترهيب، وما قبله كالتعليل له.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية