الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر .

8 - حارثة بن سراقة :

أخبرنا عبد الأول ، قال: أخبرنا الداودي ، قال: أخبرنا ابن أعين ، أخبرنا الفربري ، قال: حدثنا البخاري ، قال: حدثنا محمد بن عبد الله ، قال: أخبرنا حسين بن محمد ، قال: أخبرنا شيبان ، عن قتادة ، قال: حدثنا أنس بن مالك : أن أم الربيع بنت البراء ، وهي أم حارثة بن سراقة أتت النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت: يا نبي الله ، ألا تحدثني عن حارثة - وكان قتل يوم بدر أصابه سهم غرب - فإن كان في الجنة صبرت وأحسنت ، وإن كان غير ذلك اجتهدت عليه في البكاء . فقال: "يا أم حارثة [ ص: 138 ] إنها جنان في الجنة ، وإن ابنك أصاب الفردوس الأعلى" . [أخرجه البخاري ] .

قال مؤلف الكتاب: قتل حارثة يوم بدر حبان بن العرقة ، رماه بسهم فأصاب حنجرته ، فقتله .

9 - رافع بن المعلى بن لوذان بن حارثة بن زيد :

شهد بدرا ، فقتله عكرمة بن أبي جهل

10 - رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم :

كان تزوجها عتبة بن أبي لهب قبل النبوة ، فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنزل الله عليه: تبت يدا أبي لهب وتب ، قال له أبوه: رأسي من رأسك حرام إن لم تطلق ابنته . ففارقها ولم يكن دخل بها .

قال مؤلف الكتاب: وهذا وأخوه معتب ابنا أبي لهب أسلما [وثبتا] مع رسول الله صلى الله عليه وسلم [في] غزوة خيبر ، وبايعت رقية رسول الله صلى الله عليه وسلم وتزوجها عثمان ، وهاجرت معه الهجرتين إحداهما إلى أرض الحبشة ، وكانت قد أسقطت من عثمان سقطا ، ثم ولدت له بعد ذلك ابنا فسماه عبد الله ، وكان يكنى به في الإسلام ، ومرضت ورسول الله صلى الله عليه وسلم يتجهز إلى بدر ، فخلف عليها عثمان ، فتوفيت في رمضان ورسول الله صلى الله عليه وسلم ببدر ، فدخل المدينة وقد سوي عليها التراب . [ ص: 139 ]

11 - سعد بن خيثمة

أخبرنا أبو بكر بن أبي طاهر ، قال: أخبرنا الجوهري ، قال: أخبرنا ابن حيويه ، قال: أخبرنا ابن معروف ، قال: أخبرنا ابن الفهم ، قال: حدثنا محمد بن سعد ، [أخبرنا محمد بن عمر ، قال: حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي ، عن أبيه ، قال:

كان سعد] بن خيثمة أحد نقباء الأنصار الاثني عشر ، شهد العقبة الأخيرة مع السبعين ولما ندب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلى غزاة بدر ، قال له أبو خيثمة: إنه لا بد لأحدنا من أن يقيم فآثرني بالخروج وأقم مع نسائك ، فأبى سعد وقال: لو كان غير الجنة لآثرتك بها ، إني لأرجو الشهادة في وجهي . فاستهما فخرج سهم سعد ، فخرج فقتل ببدر .

12 - سعد بن مالك بن خلف بن ثعلبة بن حارثة :

تجهز ليخرج إلى بدر فمرض فمات ، فضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه وأجره .

13 - صفوان بن بيضاء :

قتل يوم بدر ، قال الواقدي: وقد روي لنا أنه لم يقتل ببدر ، وأنه شهد المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتوفي في سنة ثمان وثلاثين .

14 - عاقل بن أبي البكير بن عبد ياليل بن ناشب :

كذلك كان يقول أبو معشر ، والواقدي . وقال موسى بن عقبة: عاقل بن البكير . [ ص: 140 ]

أسلم في دار الأرقم ، وخرج بنو البكير كلهم من مكة للهجرة ، فأوعبوا رجالهم ونساؤهم ، حتى غلقت أبوابهم .

قال مؤلف الكتاب: قتل عاقل يوم بدر شهيدا ، وهو ابن أربع وثلاثين سنة . قتله مالك بن زهير الجشمي .

15 - عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي ، ويكنى أبا الحارث :

كان أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعشر سنين ، وأسلم قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم ، وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين بلال .

وأول لواء عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن قدم المدينة لحمزة ثم لعبيدة . وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في ستين راكبا ، فلقوا أبا سفيان ، ولم يكن بينهم إلا الرمي .

وقتل عبيدة يوم بدر ، قتله شيبة بن ربيعة ، فدفنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصفراء ، وكان ابن ثلاث وستين سنة .

16 - عمير بن الحمام :

آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عبيدة بن الحارث ، وقتلا جميعا ببدر .

وكان عمير أول من قتل من الأنصار يومئذ . قتله خالد بن الأعلم .

أخبرنا محمد بن عبد الباقي ، قال: أخبرنا الجوهري ، قال: أخبرنا ابن حيويه ، قال: أخبرنا أحمد بن معروف ، قال: أخبرنا الحسين بن الفهم ، قال: أخبرنا محمد بن سعد ، قال: أخبرنا عفان ، قال: أخبرنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن عكرمة . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في قبة يوم بدر ، فقال: "قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين" . فقال عمير بن الحمام: بخ بخ ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لم [ ص: 141 ] تبخبخ" قال: رجاء أن أكون من أهلها ، [قال: "فإنك من أهلها" ] ، قال: فانتثل تمرات من قرنه فجعل يلوكهن ، ثم قال: والله لئن بقيت حتى ألوكهن إنها لحياة طويلة . فنبذهن وقاتل حتى قتل .

17 - عمير بن عبد عمرو بن نضلة ، ذو الشمالين من خزاعة ، يكنى أبا محمد:

كان يعمل بعمل يديه ، ويقال فيه: ذو الشمالين ، وذو اليدين ، إلا أن الصحيح أنهما اثنان .

قدم إلى مكة ، قتل يوم بدر وهو ابن بضع وثلاثين سنة .

18 - عمير بن أبي وقاص ، أخو سعد:

وأمه حمنة بنت أبي سفيان بن أمية .

أخبرنا محمد بن أبي طاهر ، قال: أخبرنا الجوهري ، قال: أخبرنا ابن حيويه ، قال: أخبرنا أحمد بن معروف ، قال: أخبرنا الحسين بن فهم ، قال: أخبرنا محمد بن سعد ، قال: أخبرنا محمد بن عمر ، قال: حدثني أبو بكر بن إسماعيل بن محمد عن أبيه ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه ، قال: رأيت أخي عمير بن أبي وقاص قبل أن يعرضنا رسول الله صلى الله عليه وسلم للخروج إلى بدر يتوارى ، فقلت: ما لك يا أخي؟ فقال: إني أخاف أن يراني رسول الله صلى الله عليه وسلم فيستصغرني فيردني ، وأنا أحب الخروج لعل الله يرزقني الشهادة . قال: فعرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستصغره ، فقال: "ارجع" ، فبكى عمير فأجازه رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال سعد: وكنت أعقد له حمائل سيفه من صغره ، فقتل ببدر وهو ابن ست عشرة سنة ، قتله عمرو بن عبد ود . [ ص: 142 ]

19 - عوف بن عفراء :

استشهد يوم بدر .

20 - معوذ بن عفراء :

قتل ببدر .

21 - مبشر بن عبد المنذر بن رفاعة :

شهد بدرا ، وقتل يومئذ شهيدا .

22 - مهجع مولى عمر بن الخطاب :

كان من المهاجرين ، وهو أول قتيل قتل يوم بدر ، قتله عامر بن الحضرمي .

23 - هلال بن المعلى :

قتل ببدر .

24 - يزيد بن الحارث بن قيس بن مالك :

شهد بدرا وقتل يومئذ .

التالي السابق


الخدمات العلمية