الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              4986 باب في إعراض المنافقين عن استغفار النبي صلى الله عليه وسلم

                                                                                                                              وهو في النووي، في: (الكتاب السابق).

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي، ص 126 ج 17، المطبعة المصرية

                                                                                                                              (عن جابر بن عبد الله؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ «من يصعد الثنية: ثنية المرار، فإنه يحط عنه: ما حط عن بني إسرائيل» .

                                                                                                                              قال: فكان أول من صعدها خيلنا: خيل بني الخزرج. ثم تتام الناس. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وكلكم مغفور له إلا صاحب الجمل الأحمر». فأتيناه، فقلنا له: تعال يستغفر لك رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال والله! لأن أجد ضالتي: أحب إلي من أن يستغفر لي صاحبكم.

                                                                                                                              قال: وكان رجل ينشد ضالة له).


                                                                                                                              [ ص: 112 ]

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              [ ص: 112 ] (الشرح)

                                                                                                                              (عن جابر بن عبد الله) رضي الله عنهما ؛ (قال: قال رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم: من يصعد الثنية: ثنية المرار) هكذا هو هنا: بضم الميم، وتخفيف الراء.

                                                                                                                              وفي الرواية الثانية: «المرار - أو المرار -» بضم الميم، أو فتحها: على الشك.

                                                                                                                              وفي بعض النسخ: بضمها، أو كسرها. والله أعلم.

                                                                                                                              «والمرار»: شجر مر. وأصل الثنية: الطريق بين الجبلين. وهذه الثنية عند الحديبية.

                                                                                                                              قال الحازمي: قال ابن إسحاق: هي مهبط الحديبية. (فإنه يحط عنه: ما حط عن بني إسرائيل.

                                                                                                                              قال: فكان أول من صعدها خيلنا: خيل بني الخزرج. ثم تتام الناس. فقال رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم: «وكلكم مغفور له، إلا صاحب الجمل الأحمر». فأتيناه، فقلنا: تعال، يستغفر لك رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم. فقال: والله ! لأن أجد ضالتي: أحب إلي من أن يستغفر لي صاحبكم.

                                                                                                                              [ ص: 113 ] قال: وكان الرجل ينشد): بفتح الياء، وضم الشين. (ضالة له).

                                                                                                                              أي: يسأل عنها.

                                                                                                                              قال عياض: قيل: هذا الرجل، هو «الجد بن قيس»، المنافق.




                                                                                                                              الخدمات العلمية