الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      [ ص: 475 ] أبو عسيب

                                                                                      مولى النبي - صلى الله عليه وسلم - ممن نزل البصرة ، وطال عمره .

                                                                                      خرج له الإمام أحمد في " مسنده " .

                                                                                      يقال : اسمه أحمر . وكان من الصلحاء العباد .

                                                                                      حدث عنه : خازم بن القاسم ، وأبو نصيرة مسلم بن عبيد ، وميمونة بنت أبي عسيب ، وقالت : كان أبي يواصل بين ثلاث في الصيام ، ويصلي الضحى قائما ، فعجز ، فكان يصلي قاعدا ، ويصوم البيض ، قالت : وكان في سريره جلجل ، فيعجز صوته ، حتى يناديها به ، فإذا حركه ، جاءت .

                                                                                      روى ذلك التبوذكي ، عن مسلمة بنت زبان ، سمعت ميمونة بذلك .

                                                                                      وقال خازم بن القاسم فيما سمعه منه التبوذكي : رأيت أبا عسيب يصفر رأسه ولحيته .

                                                                                      وقال يزيد : أخبرنا أبو نصيرة : سمعت أبا عسيب يقول : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أتاني جبريل بالحمى والطاعون ، فأمسكت الحمى بالمدينة ، وأرسلت الطاعون إلى الشام .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية