الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              4988 باب بعث الريح الشديدة، لموت المنافق

                                                                                                                              وهو في النووي، في (الباب المتقدم)

                                                                                                                              [ ص: 119 ] (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي، ص 127 ج 17، المطبعة المصرية

                                                                                                                              (عن جابر؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قدم من سفر. فلما كان قرب المدينة: هاجت ريح شديدة، تكاد أن تدفن الراكب. فزعم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قال: «بعثت هذه الريح، لموت منافق».

                                                                                                                              فلما قدم المدينة: فإذا منافق عظيم، من المنافقين: قد مات).


                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن جابر) رضي الله عنه؛: (أن رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم، قدم من سفر. فلما كان قرب المدينة: هاجت ريح شديدة، تكاد أن تدفن الراكب) هكذا هو في جميع النسخ: «تدفن» بالفاء، والنون. أي: تغيبه عن الناس، وتذهب به، لشدتها.

                                                                                                                              (فزعم: أن رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم ؛ قال: «بعثت هذه الريح. لموت منافق»). أي: عقوبة له. وعلامة لموته، وراحة العباد والبلاد به.

                                                                                                                              (فلما قدم المدينة: فإذا منافق عظيم، من المنافقين: قد مات).

                                                                                                                              فيه: جواز هب الريح، لموت أهل النفاق.. عصمنا الله من ذلك.

                                                                                                                              وهذه علامة: سوء خاتمتهم.




                                                                                                                              الخدمات العلمية