الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون

                                                                                                                                                                                                                                      106 - ونصب يوم تبيض وجوه بالظرف وهو "لهم" أو بعظيم، أو باذكروا، أي: وجوه المؤمنين. وتسود وجوه أي: وجوه الكافرين، والبياض من النور، والسواد من الظلمة. فأما الذين اسودت وجوههم فيقال لهم: أكفرتم فحذف الفاء والقول جميعا للعلم به، والهمزة للتوبيخ والتعجيب من حالهم، بعد إيمانكم يوم الميثاق، فيكون المراد به: جميع الكفار، وهو قول أبي، وهو الظاهر. أو هم المرتدون، أو المنافقون، أي: أكفرتم باطنا بعد إيمانكم ظاهرا، أو أهل الكتاب، وكفرهم بعد الإيمان: تكذيبهم برسول الله صلى الله عليه وسلم بعد اعترافهم به قبل مجيئه، فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية