الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
العاشر من القوادح ( القدح في إفضاء الحكم ) أي في صلاحية إفضائه ( إلى المقصود ) وهو المصلحة المقصودة من شرع الحكم ( كتعليل ) أي كأن يعلل المستدل ( حرمة المصاهرة أبدا ) أي على التأبيد في حق المحارم ( بالحاجة إلى رفع الحجاب ) بين الرجال والنساء المؤدي إلى الفجور ( فإذا تأبد ) التحريم انسد باب الطمع المفضي إلى مقدمات الهم والنظر المفضي إلى الفجور ( فيعترض ) المعترض ( بأن سده ) أي سد باب النكاح بالتحريم [ ص: 554 ] المؤبد ( يفضي إلى الفجور ) بل هو أشد إفضاء ; لأن النفس تميل إلى الممنوع ، كما قال الشاعر :

والقلب يطلب من يجور ويعتدي والنفس مائلة إلى الممنوع

. ( وجوابه ) أي جواب هذا القدح ( أن التأبيد يمنع عادة ) من ذلك بانسداد باب الطمع ( فيصير ) ذلك بتمادي الأيام وتطاول الأمر ( طبعا ) أي كالطبيعي بحيث لا يبقى المحل مشتهى ، ويصير بانقطاع الطمع فيه ( كرحم محرم ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية