الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
فوائد تتعلق بالصفة [ ص: 11 ] الأولى : اعلم أن الصفة العامة لا تأتي بعد الصفة الخاصة ; لا تقول : هذا رجل فصيح متكلم ; لأن المتكلم أعم من الفصيح ; إذ كل فصيح متكلم ، ولا عكس .

وإذا تقرر هذا أشكل قوله تعالى : واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا ( مريم : 54 ) إذ لا يجوز أن يكون نبيا صفة ل ( رسول ) ; لأن النبي أعم من الرسول ; إذ كل رسول من الآدميين نبي ، ولا عكس .

والجواب أن يقال : إنه حال من الضمير في رسولا والعامل في الحال ما في " رسول " من معنى " يرسل " أي : كان إسماعيل مرسلا في حال نبوته ، وهي حال مؤكدة ، كقوله : وهو الحق مصدقا ( البقرة : 91 ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية