الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              5105 باب: يحشر الناس على طرائق

                                                                                                                              وذكره النووي، في: (الباب الغابر).

                                                                                                                              (حديث الباب) وهو بصحيح مسلم النووي، ص 194، 195، ج 17، المطبعة المصرية

                                                                                                                              (عن أبي هريرة ) رضي الله عنه؛ (عن النبي صلى الله عليه) وآله (وسلم؛ قال: «يحشر الناس على ثلاث طرائق: راغبين راهبين، واثنان على بعير. وثلاثة على بعير. وأربعة على بعير. وعشرة على بعير. وتحشر بقيتهم النار، تبيت معهم حيث باتوا. وتقيل معهم حيث قالوا. وتصبح معهم حيث أصبحوا. وتمسي معهم حيث أمسوا»).

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              قال النووي: قال العلماء: وهذا الحشر، في آخر الدنيا. قبيل [ ص: 135 ] القيامة، وقبيل النفخ في الصور. بدليل قوله: «تحشر بقيتهم النار»). قال: وهذا آخر أشراط الساعة. كما ذكر مسلم بعد هذا، في آيات الساعة. قال: وآخر ذلك: «نار تخرج من قعر عدن، ترحل الناس».

                                                                                                                              وفي رواية: «تطرد الناس إلى محشرهم».

                                                                                                                              والمراد بثلاث طرائق: ثلاث فرق. ومنه قوله تعالى - إخبارا عن الجن -: كنا طرائق قددا أي: فرقا مختلفة الأهواء. انتهى.

                                                                                                                              وفي كتابنا: (حجج الكرامة والإذاعة): تفصيل لهذا الإجمال. فراجعهما.




                                                                                                                              الخدمات العلمية