الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
الحادي عشر من القوادح ( كون الوصف ) المعلل به ( خفيا كتعليله ) أي تعليل المستدل ( صحة النكاح بالرضى ) وتعليل وجوب القصاص بالقصد في الأفعال الدالة على إزهاق النفس ( فيعترض ) على المستدل ( بأنه ) أي الرضى ( خفي ) والحكم الشرعي خفي لاحتياجه إلى التعريف بالدليل ( والخفي لا يعرف الخفي ) ، ( وجوابه ) بأن يبين ظهوره بصفة ظاهرة ، وهو ( ضبطه ) أي ضبط الوصف الذي هو الرضى ( بما يدل عليه من صيغة ، كإيجاب وقبول ، أو ) ضبط القصد بما يدل عليه عادة من ( فعل ) كاستعمال الجارح أو غيره في إزهاق النفس .

الثاني عشر من القوادح ( كونه ) أي كون الوصف ( غير منضبط ) بأن كان مضطربا ( كتعليله ) أي تعليل المستدل ( بالحكم ) جمع حكمة ( والمقاصد ) جمع مقصد ( ك ) تعليل ( رخص السفر ) وهي إباحة الفطر فيه ، والجمع بين الصلاتين وغيرهما ( بالمشقة ) . ( فيعترض ) عليه ( باختلافها ) أي اختلاف المشقة ( بالأشخاص والأزمان والأحوال ) فلا يمكن تعيين القدر المقصود منها ( وجوابه ) أي جواب هذا الاعتراض ( بأنه ) أي الوصف ( منضبط بنفسه ) كما تقول في المشقة والمضرة : إن ذلك منضبط عرفا ، بناء على جواز التعليل بالحكمة إذا انضبطت ( أو ) منضبط ( بضابط للحكمة ) بأن تكون العلة هي الوصف المنضبط المشتمل على الحكمة ، كالمشقة في السفر والزجر بالحد .

التالي السابق


الخدمات العلمية