الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [ 18 - 21 ] كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين وما أدراك ما عليون كتاب مرقوم يشهده المقربون

                                                                                                                                                                                                                                      كلا ردع عن التكذيب، أو بمعنى (حقا)، إن كتاب الأبرار لفي عليين قال القاشاني: أي: ما كتب من صور أعمال السعداء وهيئات نفوسهم النورانية وملكاتهم الفاضلة في عليين، وهو مقابل للسجين، في علوه وارتفاع درجته، وكونه ديوان أعمال أهل الخير.

                                                                                                                                                                                                                                      كما قال: وما أدراك ما عليون كتاب مرقوم أي: محل شريف [ ص: 6100 ] رقم بصور أعمالهم:

                                                                                                                                                                                                                                      يشهده المقربون أي: يحضره المقربون من حضرة ذي الجلال، كما في آية في مقعد صدق عند مليك مقتدر

                                                                                                                                                                                                                                      والمقربون هم الأبرار: أعاد ذكرهم بوصف ثان; تنويها بهم وتعديدا لصفاتهم. أو هم الملائكة إجلالا لهم وتعظيما لشأنهم.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية