الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فصل ( في وجوب اتقاء الصغائر ومحقرات الذنوب )

كان أحمد رضي الله عنه يمشي في الوحل ويتوقى فغاصت رجله فخاض وقال لأصحابه : هكذا العبد لا يزال يتوقى الذنوب فإذا واقعها خاضها . ذكره ابن عقيل وغيره .

وروى أحمد وابن ماجه عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول { يا عائشة إياك ومحقرات الذنوب فإن لها من الله عز وجل طالبا . } وعن ابن مسعود مرفوعا { إياكم ومحقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه } مختصر لأحمد

وقال أنس إنكم لتعملون أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر كنا نعدها على عهد النبي صلى الله عليه وسلم من الموبقات رواه أحمد والبخاري .

ولهما ولمسلم وغيرهم عن ابن مسعود موقوفا " إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه ، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على أنفه فقال به هكذا " أي بيده فذبه عنه .

التالي السابق


الخدمات العلمية