الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله - عز وجل -: ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ؛ القراءة بالرفع: " بل أحياء عند ربهم " ؛ ولو قرئت: " بل أحياء عند ربهم " ؛ لجاز؛ المعنى: " احسبهم أحياء " ؛ وقيل في هذا غير قول؛ قال بعضهم: " لا تحسبهم أمواتا في دينهم؛ بل هم أحياء في دينهم " ؛ كما قال الله (تعالى): أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ؛ وقال بعضهم: " لا تحسبهم كما يقول الكفار: إنهم لا يبعثون؛ بل يبعثون؛ بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ؛ وقيل: إن أرواحهم تسرح في الجنة؛ وتلذ بنعيمها؛ فهم أحياء عند ربهم؛ قال بعضهم: أرواحهم في حواصل طير خضر؛ تسرح في الجنة؛ ثم تصير إلى قناديل تحت العرش.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية