الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نارا [25].

                                                                                                                                                                                                                                        ( ما ) زائدة للتوكيد، ولا يجوز عند البصريين غير ذلك، والكوفيون يقولون: صلة، ثم يرجعون في بعض المواضع إلى الحق، وهذا منها. زعم الفراء أن ما ههنا تفيد؛ لأن المعنى: من أجل خطيئاتهم أغرقوا، واحتج بأن ما تدل على المجازاة، وذكر: حيثما تكن أكن، وذكر: كيف وأين، هذا في كتابه (معاني القرآن) ومذهبه في هذا حسن لولا ما فيه من التخطيط، ذكر حيثما وهي لا يجازى بها إلا ومعها (ما ) وذكر (كيف) وهي لا يجازى بها البتة، وذكر (أين) وهي يجازى بها مع (ما) وبغير (ما) فجمع بين ثلاثة أشياء مختلفة.

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 43 ]

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية