الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 335 ] 14 - كتاب النكاح

                                                                                                                          4026 - أخبرنا الحسين بن عبد الله بن يزيد القطان بالرقة قال : حدثنا حكيم بن سيف الرقي قال : حدثنا عبيد الله بن عمرو ، عن زيد بن أبي أنيسة ، عن سليمان بن مهران ، عن إبراهيم النخعي ، عن علقمة بن قيس ، قال : بينا أنا وابن مسعود نمشي بالمدينة ، قال : فلقي عثمان بن عفان ، فأخذ بيده ، قال : فقاما وتنحيت عنهما ، فلما رأى عبد الله أن ليس له حاجة يسرها ، قال : ادن علقمة ، قال : فانتهيت إليه ، وهو يقول : ألا نزوجك يا عبد الله جارية لعلها أن تذكرك ما فاتك ؟ قال : فقال عبد الله : لئن قلت ذلك ، فإنا قد كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم شبابا ، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : من استطاع منكم الباءة فليتزوج ، فإنه أغض للبصر ، وأحصن للفرج ، ومن لم يستطع منكم الباءة فليصم ؛ فإنه له وجاء ، وهو الإخصاء .

                                                                                                                          [ ص: 336 ] قال أبو حاتم : الأمر بالتزويج في هذا الخبر ، وسببه استطاعة الباءة ، وعلته غض البصر وتحصين الفرج ، والأمر الثاني هو الصوم عند عدم السبب ، وهو الباءة ، والعلة الأخرى هو قطع الشهوة .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية