الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وأن لو استقاموا على الطريقة [16].

                                                                                                                                                                                                                                        وقراءة يحيى بن وثاب والأعمش ( وأن لو استقاموا ) بضم الواو لالتقاء الساكنين، ولأن الضمة تشبه الواو، إلا أن سيبويه لا يجيز إلا الكسر في الواو الأصلية؛ فرقا بينها وبين الزائدة ( لأسقيناهم ماء غدقا ) حكى أبو عبيدة : [ ص: 50 ] سقيته وأسقيته لغة، وأما الأصمعي فقال: سقيته لفيه، وأسقيته جعلت له شربا، قال أبو جعفر : وعلى ما قال الأصمعي اللغة الفصيحة، منها: ( لأسقيناهم ) أي أدمنا لهم ذلك، غير أن أبا عبيدة أنشد للبيد وهو غير مدافع عن الفصاحة.


                                                                                                                                                                                                                                        500 - سقى قومي بني مجد وأسقى نميرا والقبائل من هلال



                                                                                                                                                                                                                                        فسئل الأصمعي عن هذا البيت فقال: هو عندي معمول، ولا يكون مطبوع يأتي للغتين في بيت واحد.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية