[ ص: 6231 ] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
99- سُورَةُ الزَّلْزَلَةِ
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابْنُ كَثِيرٍ : مَكِّيَّةٌ. وَرَجَّحَ
السُّيُوطِيُّ أَنَّهَا مَدَنِيَّةٌ. وَآيُهَا ثَمَانٍ.
رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=13948التِّرْمِذِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=665189قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "إِذَا زُلْزِلَتْ" تَعْدِلُ نِصْفَ الْقُرْآنِ. وَ"قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ" تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ. وَ"قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ" تَعْدِلُ رُبُعَ الْقُرْآنِ.
. وَسَيَأْتِي سِرُّ ذَلِكَ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ الْكَافِرِينَ وَالْإِخْلَاصِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
[ ص: 6232 ] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى:
[ 1 - 2 ]
nindex.php?page=treesubj&link=30296_30362_34257_29070nindex.php?page=tafseer&surano=99&ayano=1إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا nindex.php?page=treesubj&link=30337_30362_34257_29070nindex.php?page=tafseer&surano=99&ayano=2وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا nindex.php?page=tafseer&surano=99&ayano=1إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا أَيْ: أَصَابَهَا ذَلِكَ الزِّلْزَالُ الشَّدِيدُ وَالِاهْتِزَازُ الرَّهِيبُ. فَالْإِضَافَةُ لِلتَّفْخِيمِ أَوْ الِاخْتِصَاصِ، بِمَعْنَى الزِّلْزَالِ الْمَخْصُوصِ بِهَا، وَهِيَ الرَّجَّةُ الَّتِي لَا غَايَةَ وَرَاءَهَا. وَالْأَقْرَبُ الْأَوَّلُ لِآيَةِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=1يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ وَقُرِئَ بِفَتْحِ الزَّايِ، وَقَدْ قِيلَ: هُمَا مَصْدَرَانِ. وَقِيلَ: الْمَفْتُوحُ اسْمٌ وَالْمَكْسُورُ مَصْدَرٌ، وَهُوَ الْمَشْهُورُ. َ
nindex.php?page=tafseer&surano=99&ayano=2وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا أَيْ: قَذَفَتْ مَا فِي بَاطِنِهَا مِنْ كُنُوزٍ وَدَفَائِنَ وَأَمْوَاتٍ وَغَيْرِ ذَلِكَ. لِشِدَّةِ الزَّلْزَلَةِ وَتَشَقُّقِ ظَهْرِهَا. كَقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=3وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=4وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ وَالْأَثْقَالُ جَمْعُ (ثَقَلٍ)، بِفَتْحَتَيْنِ وَهُوَ مَتَاعُ الْمُسَافِرِ وَكُلُّ نَفِيسٍ مَصُونٍ. وَهَذَا عَلَى الِاسْتِعَارَةِ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ بِكَسْرٍ فَسُكُونٍ بِمَعْنَى حِمْلِ الْبَطْنِ، عَلَى التَّشْبِيهِ أَيْضًا; لِأَنَّ الْحِمْلَ يُسَمَّى ثِقْلًا كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=189فَلَمَّا أَثْقَلَتْ قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15194الشَّرِيفُ الْمُرْتَضَى فِي (الدُّرَرِ).