الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
        صفحة جزء
        [ ص: 750 ] النوع التاسع والأربعون :

        معرفة المفردات : هو فن حسن يوجد في أواخر الأبواب ، وأفرد بالتصنيف . وهو أقسام :

        الأول : في الأسماء ، فمن الصحابة " أجمد - بالجيم - بن عجيان كسفيان ، وقيل كعليان " جبيب " بضم الجيم ، " سندر " ، " شكل " بفتحهما . " صدي " أبو أمامة . " صنابح " بن الأعسر .

        " كلدة - بفتحهما - بن حنبل . " وابصة " بن معبد . " نبيشة الخير " . " شمغون " أبو ريحانة ، بالشين والغين المعجمتين ، ويقال : بالعين المهملة .

        " هبيب " مصغر ، بالموحدة المكررة . " ابن مغفل " بإسكان المعجمة .

        " لبي - باللام كأبي - بن لبا ، كعصا .

        ومن غير الصحابة : " أوسط بن عمرو " . " تدوم " بفتح المثناة من فوق ، وقيل من تحت ، وبضم الدال . " جيلان " بكسر الجيم . " أبو الجلد " بفتحها . " الدجين " بالجيم مصغر .

        " زر بن حبيش " " سعير بن الخمس " . " وردان " . " مستمر بن الريان " . " عزوان " بفتح المهملة وإسكان الزاي ، " نوف البكالي " بكسر الموحدة وتخفيف الكاف على ألسنتهم الفتح والتشديد . " ضريب بن نقير بن سمير " مصغرات . ونقير بالقاف ، وقيل بالفاء ، وقيل " نفيل " بالفاء واللام . " همذان " بريد عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - بالمعجمة وفتح الميم كالبلدة ، وقيل : بالمهملة وإسكان الميم كالقبيلة .

        [ ص: 750 ]

        التالي السابق


        [ ص: 750 ] ( النوع التاسع والأربعون : معرفة المفردات ) من الأسماء والكنى والألقاب في الصحابة والرواة والعلماء .

        ( وهو فن حسن يوجد في أواخر الأبواب ) من الكتب المصنفة في الرجال ، بعد أن يذكروا الأسماء المشتركة .

        ( وأفرد بالتصنيف ) أفرده البرديجي ، واستدرك عليه أبو عبد الله بن بكير مواضع ليست بمفاريد ، وأخر ألقابا لا أسماء كالأجلح .

        ( وهو أقسام :

        الأول في الأسماء : فمن الصحابة أجمد بالجيم ) ، وضبطه القاضي أبو بكر بن العربي - بالحاء المهملة فوهم .

        ( ابن عجيان ) - بضم المهملة وسكون الجيم وتحتية ( كسفيان ) .

        وقيل : بالضم والفتح والتشديد .

        ( وقيل كعليان ) همداني ، شهد فتح مصر .

        [ ص: 751 ] قال ابن يونس : لا أعلم له رواية .

        ( جبيب ) بن الحارث ( بضم الجيم ) وموحدتين ، وغلط ابن شاهين فجعله بالخاء المعجمة ، وغلط بعضهم فجعله بالراء آخره .

        ( سندر ) بفتح المهملتين بينهما نون ساكنة - الخصي ، مولى زنباع الجذامي ، نزل مصر ، ويكنى أبا الأسود ، وأبا عبد الله باسم ابنه ، وظن بعضهم أنهما اثنان .

        فاعترض على ابن الصلاح في دعوى أنه فرد وليس كذلك ، كما قال العراقي .

        [ ص: 752 ] ( شكل بفتحهما ) ابن حميد العبسي ، من رهط حذيفة ، نزل الكوفة ، روى حديثه أصحاب السنن .

        ( صدي ) بالضم والفتح والتشديد - ابن عجلان ( أبو أمامة ) الباهلي .

        ( صنابح ) بالضم آخره مهملة ( بن الأعسر ) البجلي الأحمسي .

        قال العراقي : وقد اعترض بأن أبا نعيم ذكر في الصحابة آخر اسمه : صنابح ، والجواب أنه بعد أن ذكره قال : هو عندي المتقدم .

        تنبيه

        قال ابن عبد البر : [ ص: 753 ] ليس الصنابح هو الصنابحي الذي روى عن أبي بكر ، لأن هذا اسم وذاك نسب ، وهذا صحابي وذاك تابعي ، وهذا كوفي وذاك شامي .

        وقال شيخ الإسلام في " الإصابة " : قيل في كل منهما صنابح وصنابحي ، لكن الصواب في ابن الأعسر صنابح ، وفي الآخر صنابحي ، ويظهر الفرق بينهما بالرواة عنهما ، فحيث جاءت الرواية عن قيس بن أبي حازم عنه فهو ابن الأعسر وهو الصحابي وحديثه موصول ، وحيث جاءت عن غير قيس عنه فهو الصنابحي وهو التابعي وحديثه مرسل .

        قلت : أضبط من هذا : أن الصنابح لم يرو غير حديثين ، فيما ذكر ابن المديني . وزاد الطبراني ثالثا من رواية الحارث بن وهب ، وغلط فيه بأنه الصنابحي .

        [ ص: 754 ] ( كلدة - بفتحهما - بن حنبل ) بلفظ جد الإمام أحمد .

        ( وابصة ) بكسر الموحدة ومهملة ( بن معبد .

        نبيشة الخير ) بضم النون ، وفتح الموحدة ، وسكون التحتية ، ومعجمة .

        قال العراقي : وليس فردا ففي الصحابة نبيشة غير المذكور في حديث الحج .

        ونبيشة بن أبي سلمى رجل روى عنه رشيد أبو موهب ، ذكره ابن أبي حاتم .

        ( شمغون ) بن يزيد القرظي ( أبو ريحانة بالشين والغين المعجمتين ويقال بالعين المهملة ) .

        وبذلك جزم ابن الصلاح أولا ، ثم حكى الثاني بصيغة يقال ، وقال : إن ابن يونس صححه .

        [ ص: 755 ] وحكى فيه شيخ الإسلام قولا ثالثا أنه بالمهملتين وأنه أزدي ، ويقال : أنصاري ، ويقال : قرشي ، ويقال : له أسدي ، بسكون السين المهملة .

        قال شيخ الإسلام : الأسد لغة في الأزد ، والأنصار كلهم من الأزد ، ولعله حالف بعض قريش ، فتجتمع الأقوال ، نزل الشام وله خمسة أحاديث .

        ( هبيب ؛ مصغر بالموحدة المكررة ، ابن مغفل ، بإسكان المعجمة ) وضم الميم وكسر الفاء الغفاري .

        ( لبي ، باللام ) أوله ، مصغر ( كأبي ) بن كعب ، وغلط ابن قانع فسماه أبيا .

        ( ابن لبا ) بالفتح والتخفيف ( كعصا ) من بني أسد .

        [ ص: 756 ] ( ومن غير الصحابة : أوسط بن عمرو ) البجلي تابعي .

        ( تدوم ، بفتح المثناة من فوق ، وقيل : من تحت ، وبضم الدال ) ابن صبح الكلاعي .

        ( جيلان ؛ بكسر الجيم ) ابن فروة .

        ( أبو الجلد ؛ بفتحها ) الأخباري .

        ( الدجين ، بالجيم ، مصغر ) ابن ثابت أبو الغصن .

        قال ابن الصلاح : قيل : إنه جحا المعروف .

        والأصح أنه غيره ، وعلى الأول مشى الشيرازي في الألقاب ، ورواه عن ابن معين ، واختار ما صححه ابن حبان وابن عدي ، وقد روى عنه ابن المبارك [ ص: 757 ] ووكيع ومسلم بن إبراهيم وغيرهم ، وهؤلاء أعلم بالله من أن يرووا عن جحا .

        وما ذكر من أنه فرد قاله أيضا البخاري وابن أبي حاتم وغيرهما ، وهو دجين العريني الذي حدث عنه ابن المبارك .

        ( زر بن حبيش ) التابعي الكبير .

        قال العراقي : في عده في الأفراد نظر ، فإنهم غير واحد يسمون هكذا ، منهم : زر بن عبد الله الفقيمي ، صحابي ذكره أبو موسى المديني وابن فتحون والطبري .

        وزر بن أربد بن قيس ابن أخي لبيد بن ربيعة .

        وزر بن محمد التغلبي شاعران ذكرهما ابن ماكولا .

        قال العراقي : ولا يردان على ابن الصلاح ، لأنه ترجم النوع للصحابة ، [ ص: 758 ] والرواة والعلماء ، فخرج الشعراء الذين لا صحبة لهم ، فيرد عليه الأول فقط .

        ( سعير ) مصغر بمهملتين ( ابن الخمس ) بكسر المعجمة ، وسكون الميم ، ومهملة .

        قال ابن الصلاح : انفرد في اسمه واسم أبيه .

        وقال العراقي : لم ينفرد في اسمه ، ففي الصحابة سعير بن عداء البكائي ، ذكره ابن فتحون .

        وسعير بن سوادة العامري ، ذكره ابن منده وأبو نعيم .

        قلت : وسعير بن خفاف التميمي ، ذكره سيف ، في الفتوح ، وأنه كان عاملا للنبي - صلى الله عليه وسلم - على بطون تميم ، وأقره أبو بكر ، استدركه شيخ الإسلام في " الإصابة " .

        [ ص: 759 ] ( وردان ) بالضم ، وهذا مزيد على ابن الصلاح .

        ( مستمر ) بصيغة الفاعل من استمر ( ابن الريان ) تابعي رأى أنسا .

        قال العراقي : ليس فردا ، فلهم المستمر الناجي ، والد إبراهيم ، روى له ابن ماجه حديثا ، وكلاهما بصري .

        ( عزوان ، بفتح المهملة وإسكان الزاي ) ابن يزيد الرقاشي .

        وقد اعترض هذا بأمرين :

        أحدهما : أنه لا يعرف له رواية ، وإنما روي عن أنس شيئا من قوله .

        الثاني : أن لهم عزوان آخر لم ينسب .

        وأجيب بأن ابن ماكولا بعد أن ذكره قال : لعله الأول .

        ( نوف ) بالفتح والسكون ، ابن فضالة ( البكالي ، بكسر الموحدة وتخفيف الكاف ، وغلب على ألسنتهم الفتح والتشديد ) والصواب الأول .

        [ ص: 760 ] ونسبته إلى بني بكال بن دعمي ، بطن من حمير ، وهو ابن امرأة كعب الأحبار ، وقيل : ابن أخيه .

        قال العراقي : وليس فردا بل لهم نوف بن عبد الله ، روى عن علي بن أبي طالب ، وعنه سالم بن أبي حفصة ، وفرقد السبخي ، وذكره ابن حبان في الثقات .

        ( ضريب ) بالمعجمة والراء ( بن نقير بن سمير ) الثلاثة ( مصغرات .

        ونقير ) والده ( بالقاف ، وقيل : بالفاء ، وقيل : نفيل ، بالفاء واللام .

        همذان ، بريد عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - بالمعجمة وفتح الميم كالبلدة .

        وقيل : بالمهملة وإسكان الميم كالقبيلة ) .




        الخدمات العلمية