nindex.php?page=treesubj&link=30311_30351_30443_30539_34100_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=116إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون nindex.php?page=treesubj&link=25987_28902_30364_30515_30551_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=117مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيها صر أصابت حرث قوم ظلموا أنفسهم فأهلكته وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=117 (مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا) اختلفوا فيمن أنزلت على أربعة أقوال .
[ ص: 445 ] أحدها: أنها في نفقات الكفار ، وصدقاتهم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
والثاني: في نفقة سفلة اليهود على علمائهم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل .
والثالث: في نفقة المشركين يوم
بدر .
والرابع: في نفقة المنافقين إذا خرجوا مع المسلمين لحرب المشركين ، ذكر هذين القولين
nindex.php?page=showalam&ids=15151أبو الحسن الماوردي . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي: إنما ضرب الإنفاق مثلا لأعمالهم في شركهم . وفي الصر ثلاثة أقوال .
أحدها: أنه البرد ، قاله الأكثرون .
والثاني: أنه النار ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري: وإنما وصفت النار بأنها صر لتصويتها عند الالتهاب .
والثالث: أن الصر: التصويت ، والحركة من الحصى والحجارة ، ومنه: صرير النعل ، ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري . والحرث: الزرع . وفي معنى "ظلموا أنفسهم" قولان .
أحدهما: ظلموها بالكفر ، والمعاصي ، ومنع حق الله تعالى .
والثاني: بأن زرعوا في غير وقت الزرع .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=117 (وما ظلمهم الله) قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: أي: ما نقصهم ذلك بغير جرم أصابوه ، وإنما أنزل بهم ذلك لظلمهم أنفسهم بمنع حق الله منه ، وهذا مثل ضربه الله لإبطال أعمالهم في الآخرة وحدثنا عن
nindex.php?page=showalam&ids=15611ثعلب ، قال: بدأ الله تعالى هذه الآية بالريح ، والمعنى: على الحرث ، كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=171كمثل الذي ينعق بما لا يسمع وإنما المعنى على المنعوق به . وقريب منه قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=234والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن فخبر عن "الأزواج" وترك "الذين" كأنه قال: أزواج الذين يتوفون منكم يتربصن ، فبدأ بالذين ، ومراده: بعد الأزواج . وأنشد:
[ ص: 446 ] لعلي إن مالت بي الريح ميلة على ابن أبي ديان أن يتندما
فخبر عن
ابن أبي ديان ، وترك نفسه ، وإنما أراد: لعل
ابن أبي ديان أن يتندما إن مالت بي الريح ميلة . وقد يبدأ بالشيء ، والمراد التأخير ، كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=60ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة [ الزمر:60 ] والمعنى: ترى وجوه الذين كذبوا على الله مسودة يوم القيامة .
nindex.php?page=treesubj&link=30311_30351_30443_30539_34100_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=116إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ nindex.php?page=treesubj&link=25987_28902_30364_30515_30551_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=117مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=117 (مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) اخْتَلَفُوا فِيمَنْ أُنْزِلَتْ عَلَى أَرْبَعَةِ أَقْوَالٍ .
[ ص: 445 ] أَحَدُهَا: أَنَّهَا فِي نَفَقَاتِ الْكُفَّارِ ، وَصَدَقَاتِهِمْ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
وَالثَّانِي: فِي نَفَقَةِ سَفَلَةِ الْيَهُودِ عَلَى عُلَمَائِهِمْ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ .
وَالثَّالِثُ: فِي نَفَقَةِ الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ
بَدْرٍ .
وَالرَّابِعُ: فِي نَفَقَةِ الْمُنَافِقِينَ إِذَا خَرَجُوا مَعَ الْمُسْلِمِينَ لِحَرْبِ الْمُشْرِكِينَ ، ذَكَرَ هَذَيْنَ الْقَوْلَيْنِ
nindex.php?page=showalam&ids=15151أَبُو الْحَسَنِ الْمَاوَرْدِيُّ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ: إِنَّمَا ضَرَبَ الْإِنْفَاقَ مَثَلًا لِأَعْمَالِهِمْ فِي شِرْكِهِمْ . وَفِي الصِّرِّ ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ .
أَحَدُهَا: أَنَّهُ الْبَرْدُ ، قَالَهُ الْأَكْثَرُونَ .
وَالثَّانِي: أَنَّهُ النَّارُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ: وَإِنَّمَا وُصِفَتِ النَّارُ بِأَنَّهَا صِرٌّ لِتَصْوِيتِهَا عِنْدَ الِالْتِهَابِ .
وَالثَّالِثُ: أَنَّ الصِّرَّ: التَّصْوِيتُ ، وَالْحَرَكَةُ مِنَ الْحَصَى وَالْحِجَارَةِ ، وَمِنْهُ: صَرِيرُ النَّعْلِ ، ذَكَرَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ . وَالْحَرْثُ: الزَّرْعُ . وَفِي مَعْنَى "ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ" قَوْلَانِ .
أَحَدُهُمَا: ظَلَمُوهَا بِالْكُفْرِ ، وَالْمَعَاصِي ، وَمَنَعَ حَقَّ اللَّهِ تَعَالَى .
وَالثَّانِي: بِأَنْ زَرَعُوا فِي غَيْرِ وَقْتِ الزَّرْعِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=117 (وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ) قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: أَيْ: مَا نَقَصَهُمْ ذَلِكَ بِغَيْرِ جُرْمٍ أَصَابُوهُ ، وَإِنَّمَا أَنْزَلَ بِهِمْ ذَلِكَ لِظُلْمِهِمْ أَنْفُسَهُمْ بِمَنْعِ حَقِّ اللَّهِ مِنْهُ ، وَهَذَا مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ لِإِبْطَالِ أَعْمَالِهِمْ فِي الْآَخِرَةِ وَحَدَّثَنَا عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15611ثَعْلَبٍ ، قَالَ: بَدَأَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآَيَةَ بِالرِّيحِ ، وَالْمَعْنَى: عَلَى الْحَرْثِ ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=171كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لا يَسْمَعُ وَإِنَّمَا الْمَعْنَى عَلَى الْمَنْعُوقِ بِهِ . وَقَرِيبٌ مِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=234وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ فَخَبَّرَ عَنِ "الْأَزْوَاجِ" وَتَرَكَ "الَّذِينَ" كَأَنَّهُ قَالَ: أَزْوَاجُ الَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ يَتَرَبَّصْنَ ، فَبَدَأَ بِالَّذِينِ ، وَمُرَادُهُ: بَعْدَ الْأَزْوَاجِ . وَأَنْشَدَ:
[ ص: 446 ] لَعَلِّي إِنْ مَالَتْ بِي الرِّيحُ مَيْلَةً عَلَى ابْنِ أَبِي دَيَّانَ أَنْ يَتَنَدَّمَا
فَخَبَّرَ عَنِ
ابْنِ أَبِي دَيَّانَ ، وَتَرَكَ نَفْسَهُ ، وَإِنَّمَا أَرَادَ: لَعَلَّ
ابْنَ أَبِي دَيَّانَ أَنْ يَتَنَدَّمَا إِنْ مَالَتْ بِي الرِّيحُ مَيْلَةً . وَقَدْ يَبْدَأُ بِالشَّيْءِ ، وَالْمُرَادُ التَّأْخِيرُ ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=60وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ [ الزُّمَرِ:60 ] وَالْمَعْنَى: تَرَى وُجُوهَ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ مُسَوَّدَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ .