الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              2355 [ ص: 58 ] 2 - باب: ما كان من خليطين فإنهما يتراجعان بينهما بالسوية في الصدقة 2487 - حدثنا محمد بن عبد الله بن المثنى قال: حدثني أبي قال: حدثني ثمامة بن عبد الله بن أنس، أن أنسا حدثه أن أبا بكر رضي الله عنه كتب له فريضة الصدقة التي فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " وما كان من خليطين فإنهما يتراجعان بينهما بالسوية". [انظر: 1448 - فتح: 5 \ 130]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              ذكر فيه حديث أنس السالف في الزكاة، وهي خلطة ولها تأثير في الزكاة عندنا وعند مالك، وخالف أبو حنيفة، والحديث دليل عليه; لأن التراجع لا يصح بين الشريكين والرقاب.

                                                                                                                                                                                                                              قال ابن بطال: وفقه الباب أن الشريكين إذا كان رأس مالهما واحدا فهما شريكان في الربح، فمن أنفق من مال الشركة أكثر مما أنفق صاحبه تراجعا عند الربح بقدر ما أنفق كل واحد منهما، فمن أنفق قليلا رجع على من أنفق أكثر منه; لأنه صلى الله عليه وسلم لما أمر الخليطين في الغنم بالتراجع بينهما بالسوية وهما شريكان، دل على أن كل شريك في معناهما.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية