الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قوله: يا آدم أنبئهم بأسمائهم

                                          [350] حدثنا علي بن الحسين ثنا محمد بن المثنى ثنا إبراهيم بن سليمان ثنا محمد بن أبان قال: سألت زيد بن أسلم عن قوله: أنبئهم بأسمائهم قال: أنت جبريل، أنت ميكائيل، أنت إسرافيل، حتى عدد الأسماء كلها، حتى بلغ الغراب.

                                          [351] حدثنا أبو سعيد بن يحيى بن سعيد القطان ثنا أبو داود ثنا قيس عن خصيف عن مجاهد في قول الله تعالى: يا آدم أنبئهم بأسمائهم قال: اسم الحمامة والغراب، واسم كل شيء. وروي عن سعيد بن جبير والحسن وقتادة نحو ذلك.

                                          قوله: فلما أنبأهم بأسمائهم

                                          [352] حدثنا الحسين بن الحسن الرازي ثنا إبراهيم بن عبد الله الهروي ثنا حجاج بن محمد عن ابن جريج عن مجاهد : فلما أنبأهم أنبأ آدم الملائكة بأسمائهم، أسماء أصحاب الأسماء.

                                          قوله تعالى: قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض

                                          [353] حدثنا الحسن بن أحمد أبو فاطمة ثنا إبراهيم بن عبد الله بن بشار الواسطي ثنا سرور بن المغيرة عن عباد بن منصور عن الحسن بن أبي الحسن البصري قال: فجعل آدم ينبئهم بأسمائهم ويقول: هذا اسم كذا وكذا من خلق الله، وهذا اسم كذا وكذا، فعلم الله آدم من ذلك ما لم يعلموا حتى علموا أنه أعلم منهم. قال: فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض

                                          قوله: وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون

                                          [354] حدثنا أبي ثنا عبد العزيز بن منيب ثنا أبو معاذ الفضل بن خالد النحوي عن عبيد -يعني ابن سليمان- عن الضحاك : قال: كان ابن عباس يقول: فذلك قوله للملائكة: إني أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون يعني ما أسر إبليس في نفسه من الكبر.

                                          [ ص: 83 ] [355] حدثنا أبو سعيد الأشج ثنا أبو أسامة ثنا صالح بن حيان ثنا عبد الله بن بريدة قال: فكان الله قد علم من إبليس فيما يخفي أنه غير فاعل، فذلك قوله: وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون أما إبداؤه فإقراره بالسجود، وأما ما يخفي فإباؤه له.

                                          الوجه الثاني:

                                          [356] حدثنا عصام بن رواد بن الجراح العسقلاني ثنا آدم ثنا أبو جعفر -يعني الرازي- عن الربيع عن أبي العالية : وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون فكان الذي كتموا قولهم: لن يخلق ربنا خلقا إلا كنا نحن أعلم منه وأكرم. وروي عن الحسن نحو ذلك.

                                          [357] حدثنا أبي ثنا أحمد بن عبد الرحمن ثنا عبد الله بن أبي جعفر الرازي عن أبيه عن الربيع بن أنس : قوله: وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون فكان الذي كتموا بينهم قولهم: لم يخلق الله تعالى خلقا إلا كنا أكرم منه وأعلم، فعرفوا أن الله فضل آدم عليهم في العلم والكرم. وتابع ابن عباس على تفسيره قوله: وما كنتم تكتمون مجاهد وسعيد بن جبير والسدي والضحاك . وتابع أبا العالية : قتادة والحسن .

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية