الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      في الصلاة بالحقن قال وسألت مالكا عن الرجل يصيبه الحقن ؟

                                                                                                                                                                                      قال : إذا أصابه من ذلك شيء خفيف رأيت أن يصلي ، وإن أصابه من ذلك ما يشغله عن صلاته فلا يصلي حتى يقضي حاجته ثم يتوضأ ويصلي .

                                                                                                                                                                                      قلت : فإن أصابه غيثان أو قرقرة في بطنه ما قول مالك فيه إذا كان يشغله في صلاته ؟

                                                                                                                                                                                      قال : لا أحفظ من مالك فيه شيئا والقرقرة عند مالك بمنزلة الحقن .

                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت إذا أعجله عن صلاته أهو مما يشغله ؟

                                                                                                                                                                                      قال : نعم .

                                                                                                                                                                                      قلت : فإن صلى على ذلك وفرغ أترى عليه إعادة ؟

                                                                                                                                                                                      قال : إذا شغله فأحب إلي أن يعيد .

                                                                                                                                                                                      قلت له : في الوقت وبعد الوقت ؟

                                                                                                                                                                                      قال : إذا كان عليه الإعادة فهو كذلك يعيد وإن خرج الوقت ، وقد بلغني ذلك عن مالك ثم قال : قال عمر بن الخطاب : لا يصلي أحدكم وهو ضام بين وركيه قال يحيى بن أيوب عن يعقوب بن مجاهد أن القاسم بن محمد وعبد الله بن محمد حدثاه أن عائشة حدثتهما قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { لا يقوم أحدكم إلى الصلاة بحضرة الطعام ولا وهو يدافعه الأخبثان الغائط والبول } .

                                                                                                                                                                                      وذكر مالك { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا وجد أحدكم الغائط فليبدأ به قبل الصلاة } .

                                                                                                                                                                                      وذكر عن عطاء : إن كان الذي به شيء لا يشغله عن الصلاة صلى به ، وإن ابن عمر قال : ما كنت أبالي أن يكون في جانب ردائي إذا كنت مدافعا لغائط أو لبول من حديث ابن وهب عن السدي عن التيمي عن عبد الله ، وذكر عن ابن مسعود مثل قول ابن عمر .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية