الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          باب الهمزة مع الخاء

                                                          ( أخذ ) ( هـ ) " أنه أخذ السيف وقال : من يمنعك مني ؟ فقال : كن خير آخذ . أي خير آسر . والأخيذ الأسير " .

                                                          ومنه الحديث : " من أصاب من ذلك شيئا أخذ به " يقال أخذ فلان بذنبه : أي حبس وجوزي عليه وعوقب به .

                                                          * ومنه الحديث وإن أخذوا على أيديهم نجوا يقال أخذت على يد فلان إذا منعته عما يريد أن يفعله ، كأنك أمسكت يده .

                                                          ( هـ ) وفي حديث عائشة : " أن امرأة قالت لها : أؤأخذ جملي ؟ قالت : نعم " التأخيذ حبس السواحر أزواجهن عن غيرهن من النساء . وكنت بالجمل عن زوجها ، ولم تعلم عائشة . فلذلك أذنت لها فيه .

                                                          ( هـ ) وفي الحديث " وكانت فيها إخاذات أمسكت الماء " الإخاذات الغدران التي تأخذ ماء السماء فتحبسه على الشاربة ، الواحدة إخاذة .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث مسروق " جالست أصحاب رسول الله فوجدتهم كالإخاذ " هو مجتمع الماء . وجمعه أخذ ، ككتاب كتب . وقيل هو جمع الإخاذة وهو مصنع للماء يجتمع فيه . والأولى أن يكون جنسا للإخاذة لا جمعا ، ووجه التشبيه مذكور في سياق الحديث . قال : تكفي الإخاذة الراكب وتكفي الإخاذة الراكبين ، وتكفي الإخاذة الفئام من الناس . يعني أن فيهم الصغير والكبير والعالم والأعلم .

                                                          [ ص: 29 ] ( هـ ) ومنه حديث الحجاج في صفة الغيث " وامتلأت الإخاذ " .

                                                          * وفي الحديث " قد أخذوا أخذاتهم " أي نزلوا منازلهم ، وهي بفتح الهمزة والخاء .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية