الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                صفحة جزء
                [ ص: 318 ] سئل رحمه الله تعالى فيمن يقول : إن غير الأنبياء يبلغ درجتهم بحيث يأمنون مكر الله هل يأثم بهذا الاعتقاد ؟ .

                التالي السابق


                فأجاب : من اعتقد أن في أولياء الله من لا يجب عليه اتباع المرسلين وطاعتهم فهو كافر يستتاب فإن تاب وإلا قتل مثل من يعتقد أن في أمة محمد صلى الله عليه وسلم من يستغني عن متابعته كما استغنى الخضر عن متابعة موسى فإن موسى لم تكن دعوته عامة بخلاف محمد صلى الله عليه وسلم فإنه مبعوث إلى كل أحد فيجب على كل أحد متابعة أمره وإذا كان من اعتقد سقوط طاعته عنه كافرا ; فكيف من اعتقد أنه أفضل منه ؟ أو أنه يصير مثله . وأما من اعتقد أن من الأولياء من يعلم أنه من أهل الجنة كما بشر غير واحد من الصحابة بالجنة وكما قد يعرف الله بعض الأولياء أنه من أهل الجنة فهذا لا يكفر .

                ومع هذا فلا بد له من خشية الله تعالى والله أعلم .




                الخدمات العلمية