ولما كان هذا من خبر
موسى عليه السلام
وفرعون أمرا غريبا جدا، قل من يعرفه على ما هو عليه، لأنه من خفي العلم، أشار [سبحانه] إلى ذلك بقوله:
nindex.php?page=treesubj&link=30440_34443_29011nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=47وإذ أي: اذكر لهم هذا الذي أنبأناك به مما كان في الزمن الأقدم، ولا وصول له إليك إلا من جهتنا، لأنهم يعلمون قطعا أنك ما جالست عالما قط، واذكر لهم ما يكون في الزمن الآتي حين
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=47يتحاجون أي: هؤلاء الذين نعذبهم
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=47في النار أي: يتخاصمون فيها أتباعهم ورؤساؤهم بما لا يغنيهم:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=47فيقول الضعفاء أي: الأتباع
[ ص: 83 ] nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=47للذين استكبروا أي: طلبوا أن يكونوا كبراء.
ولما كانوا لشدة ما هم فيه يتبرأ كل منهم من صاحبه. أكدوا قولهم:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=47إنا كنا لكم أي: دون غيركم
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=47تبعا أي: أتباعا، فتكبرتم على الناس بنا، وهو عند البصريين يكون واحدا [كجمل]، ويكون جمعا كخدم جمع خادم ولعله عبر به إشارة إلى أنهم [كانوا] في عظيم الطواعية لهم على قلب رجل واحد ولما كان الكبير يحمي تابعه، سببوا عن ذلك سؤالهم فقالوا:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=47فهل أنتم أي: أيها الكبراء
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=47مغنون أي: كافون ومجزون وحاملون
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=47عنا نصيبا من النار
وَلَمَّا كَانَ هَذَا مِنْ خَبَرِ
مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ
وَفِرْعَوْنَ أَمْرًا غَرِيبًا جِدًّا، قَلَّ مَنْ يَعْرِفُهُ عَلَى مَا هُوَ عَلَيْهِ، لِأَنَّهُ مِنْ خَفِيِّ الْعِلْمِ، أَشَارَ [سُبْحَانَهُ] إِلَى ذَلِكَ بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=treesubj&link=30440_34443_29011nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=47وَإِذْ أَيِ: اذْكُرْ لَهُمْ هَذَا الَّذِي أَنْبَأْنَاكَ بِهِ مِمَّا كَانَ فِي الزَّمَنِ الْأَقْدَمِ، وَلَا وُصُولَ لَهُ إِلَيْكَ إِلَّا مِنْ جِهَتِنَا، لِأَنَّهُمْ يَعْلَمُونَ قَطْعًا أَنَّكَ مَا جَالَسْتَ عَالِمًا قَطُّ، وَاذْكُرْ لَهُمْ مَا يَكُونُ فِي الزَّمَنِ الْآتِي حِينَ
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=47يَتَحَاجُّونَ أَيْ: هَؤُلَاءِ الَّذِينَ نُعَذِّبُهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=47فِي النَّارِ أَيْ: يَتَخَاصَمُونَ فِيهَا أَتْبَاعُهُمْ وَرُؤَسَاؤُهُمْ بِمَا لَا يُغْنِيهِمْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=47فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ أَيِ: الْأَتْبَاعُ
[ ص: 83 ] nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=47لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا أَيْ: طَلَبُوا أَنْ يَكُونُوا كُبَرَاءَ.
وَلَمَّا كَانُوا لِشِدَّةِ مَا هُمْ فِيهِ يَتَبَرَّأُ كُلٌّ مِنْهُمْ مِنْ صَاحِبِهِ. أَكَّدُوا قَوْلَهُمْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=47إِنَّا كُنَّا لَكُمْ أَيْ: دُونَ غَيْرِكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=47تَبَعًا أَيْ: أَتْبَاعًا، فَتَكَبَّرْتُمْ عَلَى النَّاسِ بِنَا، وَهُوَ عِنْدَ الْبَصْرِيِّينَ يَكُونُ وَاحِدًا [كَجَمَلٍ]، وَيَكُونُ جَمْعًا كَخَدَمِ جَمْعُ خَادِمٍ وَلَعَلَّهُ عَبَّرَ بِهِ إِشَارَةً إِلَى أَنَّهُمْ [كَانُوا] فِي عَظِيمِ الطَّوَاعِيَةِ لَهُمْ عَلَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ وَلَمَّا كَانَ الْكَبِيرُ يَحْمِي تَابِعَهُ، سَبَّبُوا عَنْ ذَلِكَ سُؤَالَهُمْ فَقَالُوا:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=47فَهَلْ أَنْتُمْ أَيْ: أَيُّهَا الْكُبَرَاءُ
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=47مُغْنُونَ أَيْ: كَافُّونَ وَمُجْزَوْنَ وَحَامِلُونَ
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=47عَنَّا نَصِيبًا مِنَ النَّارِ