الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                  قوله تعالى : ( ألم تر إلى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم ) الآيات إلى قوله : ( ويحسبون أنهم على شيء ألا إنهم هم الكاذبون ) [ 14 : 18 ] .

                                                                                                                                                                  798 - قال السدي ، ومقاتل : نزلت في عبد الله بن نبتل المنافق ؛ كان يجالس النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم يرفع حديثه إلى اليهود ، فبينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجرة من حجره ، إذ قال : يدخل عليكم الآن رجل قلبه قلب جبار وينظر بعيني شيطان ، فدخل عبد الله بن نبتل وكان أزرق ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " علام تشتمني أنت وأصحابك ؟ " فحلف بالله ما فعل ذلك ، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : " فعلت " ، فانطلق فجاء بأصحابه فحلفوا بالله ما سبوه ، فأنزل الله تعالى هذه الآيات .

                                                                                                                                                                  799 - أخبرنا محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى ، أخبرنا محمد بن جعفر بن مطر ، أخبرنا جعفر بن محمد الفريابي ، حدثنا أبو جعفر النفيلي ، حدثنا زهير بن معاوية ، حدثنا سماك بن حرب قال : حدثني سعيد بن جبير أن ابن عباس حدثه : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان في ظل حجرة من حجره وعنده نفر من المسلمين قد كاد الظل يقلص عنهم ، فقال لهم : إنه سيأتيكم إنسان ينظر إليكم بعيني شيطان ، فإذا أتاكم فلا تكلموه ، فجاء رجل أزرق ، فدعاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكلمه ، فقال : " علام تشتمني أنت وفلان وفلان ؟ " - نفر دعا بأسمائهم - ، فانطلق الرجل فدعاهم ، فحلفوا بالله واعتذروا إليه ، فأنزل الله تعالى : ( يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنهم على شيء ألا إنهم هم الكاذبون ) رواه الحاكم في صحيحه عن الأصم ، عن ابن عفان ، عن عمرو العنقزي ، عن إسرائيل ، عن سماك .

                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية