الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          باب الواو مع الهاء ( وهب ) * في أسماء الله تعالى " الوهاب " الهبة : العطية الخالية عن الأعواض والأغراض ، فإذا كثرت سمي صاحبها وهابا ، وهو من أبنية المبالغة .

                                                          ( ه ) وفيه " لقد هممت ألا أتهب إلا من قرشي ، أو أنصاري ، أو ثقفي " أي لا أقبل هدية إلا من هؤلاء ; لأنهم أصحاب مدن وقرى ، وهم أعرف بمكارم الأخلاق ، ولأن في أخلاق البادية جفاء وذهابا عن المروءة ، وطلبا للزيادة .

                                                          وأصله : أوتهب ، فقلبت الواو تاء وأدغمت في تاء الافتعال ، مثل اتزن واتعد . من الوزن والوعد يقال : وهبت له شيئا وهبا ، ووهبا ، وهبة ، والاسم : الموهب والموهبة ، بالكسر . والاستيهاب : سؤال الهبة . وتواهب القوم ، إذا وهب بعضهم بعضا .

                                                          * ومنه حديث الأحنف :

                                                          ولا التواهب فيما بينهم ضعة

                                                          يعني أنهم لا يهبون مكرهين .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية