الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ويطاف عليهم بآنية من فضة وأكواب [15] أهل التفسير منهم مجاهد يقولون: الكوب الكوز الذي لا عروة له إلا قتادة ، فإنه قال: هو القدح ( كانت قواريرا ) قراءة أبي عمرو الثاني بغير ألف وفرق بينهما لجهتين: إحداهما أنه كذا في مصاحف أهل البصرة، والثانية أن الأولى رأس آية فحسن إثبات الألف فيها.

                                                                                                                                                                                                                                        فأما حمزة فقرأ: (كانت قوارير قوارير من فضة) لأنهما لا ينصرفان، فهذا شيء بين لولا مخالفة السواد. وقرأ المدنيون فيهما جميعا، والذي يحتج به لهم لا يوجد إلا من قول الكوفيين، وهو أن الكسائي والفراء أجازا صرف ما لا ينصرف إلا أفعل منك، واحتج الفراء بكثرة ذلك في الشعر.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية