الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وإذا رأيت ثم [20] لأهل العربية فيه ثلاثة أقوال، فأكثر [ ص: 103 ] البصريين يقول ( ثم ) ظرف ولم تعد ( رأيت ) كما تقول: ظننت في الدار فلا تعدى ظننت على قول سيبويه ، وقال الأخفش - وهو أحد قولي الفراء – ( ثم ) مفعول بها، أي فإذا نظرت ثم، وقول آخر للفراء قال: التقدير: وإذا رأيت ما ثم، وحذف ما.

                                                                                                                                                                                                                                        قال أبو جعفر : وثم عند جميع النحويين مبني غير معرب لتنقله، وحذف ما خطأ عند البصريين؛ لأنه يحذف الموصول ويبقى الصلة، فكأنه جاء ببعض الاسم ( رأيت نعيما وملكا كبيرا ) جواب إذا.

                                                                                                                                                                                                                                        ويبين لك معنى هذا ما حدثنا أحمد بن علي بن سهل قال: حدثنا زهير - يعني ابن حرب - ثنا محمد بن حازم، ثنا عبد الملك بن أبجر ، عن ثوير بن أبي فاختة ، عن ابن عمر ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال: « إن أدنى أهل الجنة منزلة لينظر في ملكه ألفي عام، ينظر أزواجه وسرره وخدمه، وإن أفضلهم منزلة لينظر في وجه الله جل وعز في كل يوم مرتين ».

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية