[ ص: 456 ] nindex.php?page=treesubj&link=30364_30532_30539_34104_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=128ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=128 (ليس لك من الأمر شيء) في سبب نزولها خمسة أقوال .
أحدها:
أن النبي صلى الله عليه وسلم كسرت رباعيته يوم أحد ، وشج في جبهته حتى سال الدم على وجهه ، فقال: "كيف يفلح قوم فعلوا هذا بنبيهم ، وهو يدعوهم إلى ربهم ، عز وجل؟!" فنزلت هذه الآية . أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في "أفراده" من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس . وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن ، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة ، والربيع .
والثاني:
أن النبي صلى الله عليه وسلم ، لعن قوما من المنافقين ، فنزلت هذه الآية ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر .
والثالث:
أن النبي صلى الله عليه وسلم هم بسب الذين انهزموا يوم أحد ، فنزلت هذه الآية ، فكف عن ذلك ، نقل عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ، nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس .
والرابع:
أن سبعين من أهل الصفة ، خرجوا إلى قبيلتين من بني سليم ، عصية وذكوان ، فقتلوا جميعا ، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم عليهم أربعين يوما ، فنزلت هذه الآية ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل بن سليمان . [ ص: 457 ] . والخامس:
أن النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة ممثلا به ، قال: "لأمثلن بكذا وكذا منهم" فنزلت هذه الآية ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي . وفي معنى الآية قولان .
أحدهما: ليس لك من استصلاحهم أو عذابهم شيء .
والثاني: ليس لك من النصر والهزيمة شيء . وقيل: إن "لك" بمعنى "إليك" .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=128 (أو يتوب عليهم) قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: في نصبه وجهان ، إن شئت جعلته معطوفا على قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=127 (ليقطع طرفا) وإن شئت جعلت نصبه على مذهب "حتى" كما تقول: لا أزال معك حتى تعطيني ، ولما نفى الأمر عن نبيه ، أثبت أن جميع الأمور إليه بقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=129 (ولله ما في السماوات وما في الأرض) .
[ ص: 456 ] nindex.php?page=treesubj&link=30364_30532_30539_34104_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=128لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=128 (لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ) فِي سَبَبِ نُزُولِهَا خَمْسَةُ أَقْوَالٍ .
أَحَدُهَا:
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُسِرَتْ رُبَاعِيَّتُهُ يَوْمَ أُحُدٍ ، وَشُجَّ فِي جَبْهَتِهِ حَتَّى سَالَ الدَّمُ عَلَى وَجْهِهِ ، فَقَالَ: "كَيْفَ يُفْلِحُ قَوْمٌ فَعَلُوا هَذَا بِنَبِيِّهِمْ ، وَهُوَ يَدْعُوهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ ، عَزَّ وَجَلَّ؟!" فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآَيَةُ . أَخْرَجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17080مُسْلِمٌ فِي "أَفْرَادِهِ" مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=9أَنَسٍ . وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنُ ، nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ ، وَالرَّبِيعُ .
وَالثَّانِي:
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لَعَنَ قَوْمًا مِنَ الْمُنَافِقِينَ ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآَيَةُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنُ عُمَرَ .
وَالثَّالِثُ:
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَمَّ بِسَبِّ الَّذِينَ انْهَزَمُوا يَوْمَ أُحُدٍ ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآَيَةُ ، فَكَفَّ عَنْ ذَلِكَ ، نُقِلَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنِ عَبَّاسٍ .
وَالرَّابِعُ:
أَنَّ سَبْعِينَ مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ ، خَرَجُوا إِلَى قَبِيلَتَيْنِ مَنْ بَنِي سَلِيمٍ ، عَصِيَّةَ وَذَكْوَانَ ، فَقُتِلُوا جَمِيعًا ، فَدَعَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآَيَةُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلُ بْنُ سُلَيْمَانَ . [ ص: 457 ] . وَالْخَامِسُ:
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا رَأَى nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةَ مُمَثَّلًا بِهِ ، قَالَ: "لِأُمَثِّلَنَّ بِكَذَا وَكَذَا مِنْهُمْ" فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآَيَةُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15472الْوَاقِدِيُّ . وَفِي مَعْنَى الْآَيَةِ قَوْلَانِ .
أَحَدُهُمَا: لَيْسَ لَكَ مِنِ اسْتِصْلَاحِهِمْ أَوْ عَذَابِهِمْ شَيْءٌ .
وَالثَّانِي: لَيْسَ لَكَ مِنَ النَّصْرِ وَالْهَزِيمَةِ شَيْءٌ . وَقِيلَ: إِنَّ "لَكَ" بِمَعْنَى "إِلَيْكَ" .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=128 (أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ) قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ: فِي نَصْبِهِ وَجْهَانِ ، إِنْ شِئْتَ جَعَلْتَهُ مَعْطُوفًا عَلَى قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=127 (لِيَقْطَعَ طَرَفًا) وَإِنْ شِئْتَ جَعَلْتَ نَصْبَهُ عَلَى مَذْهَبِ "حَتَّى" كَمَا تَقُولُ: لَا أَزَالُ مَعَكَ حَتَّى تُعْطِيَنِي ، وَلَمَّا نَفَى الْأَمْرَ عَنْ نَبِيِّهِ ، أَثْبَتَ أَنَّ جَمِيعَ الْأُمُورِ إِلَيْهِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=129 (وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ) .