الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              342 [ ص: 133 ] (باب الصلوات الخمس كفارة لما بينهن).

                                                                                                                              وأورده النووي في: (باب فضل الوضوء، والصلاة عقبه).

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم النووي ص 117- 118 ج3 المطبعة المصرية.

                                                                                                                              (عن أبي هريرة) رضي الله عنه: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الصلاة الخمس، والجمعة إلى الجمعة، كفارة لما بينهن، ما لم تغش الكبائر") .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح) .

                                                                                                                              معناه: أن "الذنوب" كلها تغفر إلا الكبائر، فإنها لا تغفر.

                                                                                                                              قال عياض: "فيه" غفران الذنوب ما لم تؤت كبيرة، وهو مذهب أهل السنة.

                                                                                                                              وأن "الكبائر" إنما تكفرها "التوبة"، أو رحمة الله وفضله.

                                                                                                                              وفي رواية: "ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنب" أي: فاعلها "الكبائر".

                                                                                                                              وفي بعض الأصول: "اجتنبت" بالتاء، وكلاهما صحيح.

                                                                                                                              [ ص: 134 ] وفي بعض الأحاديث: ذكر الكفارات بغير هذا التقييد، فيحمل "المطلق" على "المقيد". وفي بعضها: "غفر الله له ذنوبه".




                                                                                                                              الخدمات العلمية