الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            1688 - معجزة تكثير الطعام في بيت جابر بدعائه صلى الله عليه وآله وسلم

                                                                                            4380 - أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا العباس بن محمد الدوري ، ثنا أبو عاصم . وأخبرنا أبو عمرو بن أبي جعفر المقري واللفظ له ، ثنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن ، ثنا عمرو بن علي ، ثنا أبو عاصم ، ثنا حنظلة بن أبي سفيان ، ثنا سعيد بن [ ص: 572 ] ميناء قال : سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول : لما حفر الخندق رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خمصا شديدا قال : فانكفأت إلى امرأتي فقلت : أني رأيت برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خمصا شديدا ، فأخرجت إلي جرابا فيه صاع من شعير ، ولنا بهيمة داجن قال : فذبحتها وطحنت صاعا فجئت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فشاورته فقلت : يا رسول الله ، قد ذبحنا بهيمة لنا وطحنت صاعا من شعير كان عندنا فتعال أنت ونفر معك قال : فصاح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " يا أهل الخندق ، إن جابرا قد صنع سورا فحي هلا بكم " فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " لا تنزلن برمتكم ولا تخبزن عجينتكم حتى أجيء " قال : فجئت وجاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقدم الناس حتى جئت امرأتي ، فأخرجت له عجينا فبصق فيه وبارك ، ثم قال : " ادعو لي خابزة فلتخبز معك ، وأفرغوا من برمتكم ، ولا تنزلوها " وهم ألف ، فأقسم جابر بالله تعالى لأكلوا حتى تركوا وانصرفوا ، وإن برمتنا لتغط كما هي ، وإن عجينتنا لتخبز كما هي " هذا لفظ حديث أبي عمرو في لفظ أبي العباس اختصار .

                                                                                            هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية