الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
معتد أثيم هما مذمتان سادسة وسابعة قرن بينهما لمناسبة الخصوص والعموم .

والاعتداء : مبالغة في العدوان فالافتعال فيه للدلالة على الشدة .

[ ص: 74 ] والأثيم : كثير الإثم وهو فعيل من أمثلة المبالغة قال تعالى إن شجرة الزقوم طعام الأثيم . والمراد بالإثم هنا ما يعد خطيئة وفسادا عند أهل العقول والمروءة وفي الأديان المعروفة .

قال أبو حيان : وجاءت هذه الصفات صفات مبالغة ونوسب فيها فجاء ( حلاف ) وبعده ( مهين ) ؛ لأن النون فيها تواخ مع الميم ، أي ميم ( أثيم ) ، ثم جاء ( هماز مشاء ) بصفتي المبالغة ، ثم جاء مناع للخير معتد أثيم صفات مبالغة اهـ . يريد أن الافتعال في معتد للمبالغة .

التالي السابق


الخدمات العلمية