الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى :

                                                                                                                                                                                                                                      [ 137 ] قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين

                                                                                                                                                                                                                                      قد خلت أي : مضت : من قبلكم سنن أي : وقائع من أنواع المؤاخذات والبلايا للأمم المكذبين : فسيروا في الأرض التي فيها ديارهم الخربة وآثار إهلاكهم : فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين أي : وقيسوا بها عاقبة اللاحقين بهم في الهلاك والاستئصال ، والأمر بالسير والنظر ؛ لما أن لمشاهدة آثار المتقدمين أثرا في الاعتبار ، والروعة أقوى من أثر السماع .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 979 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية