الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        إلا حميما وغساقا [25] قال أبو رزين وإبراهيم: (الغساق) ما يسيل من صديد، وقال عبد الله بن بردة : ( الغساق ) المنتن.

                                                                                                                                                                                                                                        وروى ابن أبي طلحة ، عن ابن عباس قال: ( الغساق ) الزمهرير. قال أبو جعفر : وهذه الأقوال ليست بمتناقضة؛ لأنه يكون ما يسيل من جلودهم منتنا شديد البرد. وسمعت علي بن سليمان يقول: ( غساق ) بالتشديد أولى؛ لأنه يقال غسقت عينه أي دمعت، فغساق مثل سيال تكثير غاسق، وقال غيره: من هذا قيل للليل غاسق لتغطيته وهجومه، كما يهجم السيل، وقيل: الحميم مستثنى من الشراب، والغساق مستثنى من البرد.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية