nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=52nindex.php?page=treesubj&link=29040_33142فسبح باسم ربك العظيم تفريع على جميع ما تقدم من وصف القرآن وتنزيهه على المطاعن وتنزيه النبيء - صلى الله عليه وسلم - عما افتراه عليه المشركون ، وعلى ما أيده الله به من ضرب المثل للمكذبين به بالأمم التي كذبت الرسل ، فأمر النبيء - صلى الله عليه وسلم - بأن يسبح الله تسبيح ثناء وتعظيم شكرا له على ما أنعم به عليه من نعمة الرسالة وإنزال هذا القرآن عليه .
واسم الله هو العلم الدال على الذات .
والباء للمصاحبة ، أي سبح الله تسبيحا بالقول ؛ لأنه يجمع اعتقاد التنزيه والإقرار به وإشاعته .
والتسبيح : التنزيه عن النقائص بالاعتقاد والعبادة والقول ، فتعين أن يجري في التسبيح القولي اسم المنزه فلذلك قال
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=52فسبح باسم ربك ولم يقل فسبح ربك العظيم . وقد تقدم في الكلام على البسملة وجه إقحام اسم في قوله ( بسم الله الرحمن الرحيم ) .
nindex.php?page=treesubj&link=19611_19612وتسبيح المنعم بالاعتقاد والقول وهما مستطاع شكر الشاكرين إذ لا يبلغ إلى شكره بأقصى من ذلك ، قال
ابن عطية : وفي ضمن ذلك استمرار النبيء - صلى الله عليه وسلم - على أداء رسالته وإبلاغها . وروي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لما نزلت هذه الآية
nindex.php?page=hadith&LINKID=2002716اجعلوها في ركوعكم واستحب التزام ذلك جماعة من العلماء ، وكره
مالك التزام ذلك لئلا يعد واجبا فرضا اهـ .
وتقدم نظير هذه الآية في آخر سورة الواقعة .
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=52nindex.php?page=treesubj&link=29040_33142فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ تَفْرِيعٌ عَلَى جَمِيعِ مَا تَقَدَّمَ مِنْ وَصْفِ الْقُرْآنِ وَتَنْزِيهِهِ عَلَى الْمَطَاعِنِ وَتَنْزِيهِ النَّبِيءِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَمَّا افْتَرَاهُ عَلَيْهِ الْمُشْرِكُونَ ، وَعَلَى مَا أَيَّدَهُ اللَّهُ بِهِ مِنْ ضَرْبِ الْمَثَلِ لِلْمُكَذِّبِينَ بِهِ بِالْأُمَمِ الَّتِي كَذَّبَتِ الرُّسُلَ ، فَأُمِرَ النَّبِيءُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِأَنْ يُسَبِّحَ اللَّهَ تَسْبِيحَ ثَنَاءٍ وَتَعْظِيمٍ شُكْرًا لَهُ عَلَى مَا أَنْعَمَ بِهِ عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَةِ الرِّسَالَةِ وَإِنْزَالِ هَذَا الْقُرْآنِ عَلَيْهِ .
وَاسْمُ اللَّهِ هُوَ الْعَلَمُ الدَّالُّ عَلَى الذَّاتِ .
وَالْبَاءُ لِلْمُصَاحَبَةِ ، أَيْ سَبِّحِ اللَّهَ تَسْبِيحًا بِالْقَوْلِ ؛ لِأَنَّهُ يَجْمَعُ اعْتِقَادَ التَّنْزِيهِ وَالْإِقْرَارَ بِهِ وَإِشَاعَتَهُ .
وَالتَّسْبِيحُ : التَّنْزِيهُ عَنِ النَّقَائِصِ بِالْاعْتِقَادِ وَالْعِبَادَةِ وَالْقَوْلِ ، فَتَعَيَّنَ أَنْ يَجْرِيَ فِي التَّسْبِيحِ الْقَوْلِيِ اسْمُ الْمُنَزَّهِ فَلِذَلِكَ قَالَ
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=52فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ وَلَمْ يَقُلْ فَسَبِّحْ رَبَّكَ الْعَظِيمَ . وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْكَلَامِ عَلَى الْبَسْمَلَةِ وَجْهُ إِقْحَامِ اسْمٍ فِي قَوْلِهِ ( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ) .
nindex.php?page=treesubj&link=19611_19612وَتَسْبِيحُ الْمُنْعِمِ بِالْاعْتِقَادِ وَالْقَوْلِ وَهُمَا مُسْتَطَاعُ شُكْرِ الشَّاكِرِينَ إِذْ لَا يَبْلُغُ إِلَى شُكْرِهِ بِأَقْصَى مِنْ ذَلِكَ ، قَالَ
ابْنُ عَطِيَّةَ : وَفِي ضِمْنِ ذَلِكَ اسْتِمْرَارُ النَّبِيءِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى أَدَاءِ رِسَالَتِهِ وَإِبْلَاغِهَا . وَرُوِيَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ
nindex.php?page=hadith&LINKID=2002716اجْعَلُوهَا فِي رُكُوعِكُمْ وَاسْتَحَبَّ الْتِزَامَ ذَلِكَ جَمَاعَةٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ ، وَكَرِهَ
مَالِكٌ الْتِزَامَ ذَلِكَ لِئَلَّا يُعَدَّ وَاجِبًا فَرْضًا اهـ .
وَتَقَدَّمَ نَظِيرُ هَذِهِ الْآيَةِ فِي آخِرِ سُورَةِ الْوَاقِعَةِ .