الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          باب الهاء مع اللام ( هلب ) ( ه ) فيه " لأن يمتلئ ما بين عانتي وهلبتي " الهلبة : ما فوق العانة إلى قريب من السرة .

                                                          ( ه ) وفي حديث عمر " رحم الله الهلوب ، ولعن الله الهلوب " الهلوب : المرأة التي تقرب من زوجها وتحبه ، وتتباعد من غيره . والهلوب أيضا : التي لها خدن تحبه وتطيعه وتعصي زوجها . وهو من هلبته بلساني ، إذا نلت منه نيلا شديدا ، لأنها تنال إما من زوجها وإما من خدنها . فترحم على الأولى ولعن الثانية .

                                                          ( ه ) وفي حديث خالد " ما من عملي شيء أرجى عندي بعد لا إله إلا الله من ليلة بتها وأنا متترس بترسي والسماء تهلبني " أي تمطرني . يقال : هلبت السماء ، إذا مطرت بجود .

                                                          ( س ) وفيه " إن صاحب راية الدجال في عجب ذنبه مثل ألية البرق ، وفيها هلبات [ ص: 269 ] كهلبات الفرس " أي شعرات ، أو خصلات من الشعر ، واحدتها : هلبة . والهلب : الشعر . وقيل : هو ما غلظ من شعر الذنب وغيره .

                                                          * ومنه حديث معاوية " أفلت وانحص الذنب ، فقال : كلا ، إنه لبهلبه " وفرس أهلب ، ودابة هلباء .

                                                          * ومنه حديث تميم الداري " فلقيهم دابة أهلب " ذكر الصفة ; لأن الدابة تقع على الذكر والأنثى .

                                                          ( س ) ومنه حديث ابن عمرو " الدابة الهلباء التي كلمت تميما الداري هي دابة الأرض التي تكلم الناس " يعني بها الجساسة .

                                                          * ومنه حديث المغيرة " ورقبة هلباء " أي كثيرة الشعر .

                                                          ( س ) وفي حديث أنس " لا تهلبوا أذناب الخيل " أي لا تستأصلوها بالجر والقطع . يقال : هلبت الفرس ، إذا نتفت هلبه ، فهو مهلوب .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية