الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          فصل وإن أظهر قوم رأي الخوارج كتكفير مرتكب الكبيرة وسب الصحابة ( ولم يخرجوا عن قبضة الإمام ) أي : لم يجتمعوا للحرب ( لم يتعرض لهم ) لما روي أن عليا " كان يخطب فقال من بباب المسجد : لا حكم إلا لله ; تعريضا للرد عليه فيما كان من تحكيمه ، فقال علي : كلمة حق أريد بها باطل [ ص: 393 ] ثم قال : لكم علينا ثلاث : لا نمنعكم مساجد الله أن تذكروا فيها اسم الله ، ولا نمنعكم الفيء ما دامت أيديكم معنا ، ولا نبدؤكم بقتال " ( وتجري الأحكام عليهم كأهل العدل ) في ضمان نفس ومال ووجوب حد للزوم الإمام الحكم بذلك على من في قبضته من المسلمين بلا اعتبار لاعتقاده فيه ( وإن صرحوا بسب إمام أو ) بسب ( عدل أو عرضوا به ) أي : بسب إمام أو عدل ( عزروا ) كغيرهم

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية