الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      في الذي يصوم في رمضان وهو ينوي به قضاء رمضان آخر قلت : ما يقول مالك فيمن كان عليه صيام رمضان فلم يقضه حتى دخل عليه رمضان آخر ، فصام هذا الداخل ينوي به قضاء الذي عليه ؟ فقال : قال لنا مالك في رجل كان عليه نذر مشي وكان ضرورة لم يحج ، فجهل فمشى في حجته ينوي بحجته هذه قضاء نذره وحجة الإسلام ؟ فقال : قال لنا مالك : أراها لنذره وعليه حجة الإسلام ، قال ابن القاسم : وأما أنا فأرى في مسألتك أن ذلك يجزئه وعليه قضاء رمضان الآخر ; لأن بعض أهل العلم قد رأى أن ذلك الحج يجزئه لفريضته وعليه النذر ، ورأيي الذي آخذ به في الحج أن يقضي الفريضة ; لأنه إذا اشتركا بدأ الفريضة والنذر فأولاهما بالقضاء أوجبهما عند الله ، وأما الصيام فذلك يجزئه .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية