الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        فأنجيناه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين وأمطرنا عليهم مطرا فانظر كيف كان عاقبة المجرمين

                                                                                                                                                                                                                                        فأنجيناه وأهله فيه وجهان: أحدهما: فخلصناه. والثاني: على نجوة من الأرض ، وقيل: إن أهله ابنتاه واسمهما زينا ورميا. من الغابرين فيه ثلاثة أوجه: أحدها: من الباقين في الهلكى ، والغابر الباقي ، ومنه قول الراجز:


                                                                                                                                                                                                                                        فما ونى محمد مذ أن غفر له الإله ما مضى وما غبر

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 238 ] والثاني: من الغابرين في النجاة ، من قولهم: قد غبر عنا فلان زمانا إذا غاب ، قال الشاعر:


                                                                                                                                                                                                                                        أفبعدنا أو بعدهم     يرجى لغابرنا الفلاح



                                                                                                                                                                                                                                        والثالث: من الغابرين في الغم ، لأنها لقيت هلاك قومها ، قاله أبو عبيدة .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية