الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما كان المعنى أن لا نترككم هملا، كان كأنه قيل: هيهات منكم فلنرفعنكم كما رفعنا بني إسحاق من إسرائيل وعيسى عليهم الصلاة والسلام، فلقد أرسلنا إليكم مع أنكم أعلى الناس رسولا هو أشرفكم نسبا وأزكاكم [ ص: 386 ] نفسا وأعلاكم همة وأرجحكم عقلا وأوفاكم أمانة وأكرمكم خلقا وأوجهكم عشيرة، فعطف قوله تأنيسا للنبي صلى الله عليه وسلم وتأسية وتعزية وتسلية: وكم أرسلنا أي على ما لنا من القدرة على ذلك والعظمة الباهرة المقتضية لذلك.

                                                                                                                                                                                                                                      ولما كان الإرسال يقع على أنحاء من الأشكال، ميزه بأن قال: من نبي في الأولين

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية