الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة [ 35 ]

                                                                                                                                                                                                                                        " أنت " توكيد للمضمر ، ويجوز في غير القرآن على بعد : " قم وزيد " . وكلا منها حذفت النون لأنه أمر ، وحذفت الهمزة لكثرة الاستعمال فحذفها شاذ . قال سيبويه : ومن العرب من يقول : " أوكل " ، فيتم . رغدا نعت لمصدر محذوف أي أكلا رغدا . قال ابن كيسان : ويجوز أن يكون مصدرا في موضع الحال . حيث شئتما " حيث " مبنية على الضم لأنها خالفت أخواتها من الظروف في أنها لا تضاف فأشبهت قبل وبعد إذا أفردتا فضمت . وحكى سيبويه أن من العرب من يفتحها على كل حال . قال الكسائي : الضم لغة قيس وكنانة ، والفتح لغة بني تميم . قال الكسائي : وبنو أسد يخفضونها في موضع الخفض ، وينصبونها في موضع النصب . قال : " سنستدرجهم من حيث لا يعلمون " ويضم ويفتح ، ويقال : " حوث " . ( ولا [ ص: 214 ] تقربا ) نهي فلذلك حذفت النون هذه الشجرة في موضع نصب بتقربا ، والهاء في هذه بدل من ياء ، الأصل هذي ، ولا أعلم في العربية هاء تأنيث مكسورا ما قبلها إلا هاء هذه ، ومن العرب من يقول : هاتا هند ، ومنهم من يقول : هاتي هند ، وحكى سيبويه : هذه هند - بإسكان الهاء - . ( الشجرة ) نعت لهذه ( فتكونا ) جواب النهي منصوب على إضمار " أن " عند الخليل وسيبويه ، وزعم الجرمي أن الفاء هي الناصبة . ويجوز أن يكون " فتكونا " جزما عطفا على " تقربا " .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية